قال المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي إن جماعة الحوثيين رفعت الإقامة الجبرية عن رئيس الوزراء خالد بحاح وكل أعضاء حكومته امس بعد فرضها منذ نحو شهرين.
وفي بيان على صفحته على موقع فيسبوك أكد بحاح التقرير قائلا إن الخطوة بادرة حسن نوايا صادقة لتيسير محادثات الانتقال السياسي في اليمن لكنه قال إنه لا يعتزم استئناف مهام منصبه.
و كان بحاح استقال من منصبه في كانون الثاني بعد استيلاء الحوثيين على قصر الرئاسة. وقال بحاح يأتي ذلك كبادرة حسن نوايا صادقة وبروح المسؤولية التي يلتزم بها الجميع للدفع إيجابا بالعملية السياسية الجارية حاليا تحت رعاية الأمم المتحدة وحيث أن حكومة الكفاءات قد قدمت استقالتها يوم 22 كانون الثاني وتأكيد عدم نيتها في تسيير الأعمال نظرا للظروف الاستثنائية.
وقال بحاح إن الخطوة الأخيرة تفسح المجال للمكونات السياسية بتحمل مسؤوليتها الوطنية للخروج باتفاق يعمل على إعادة مسار الانتقال السياسي على ضوء المبادرة الخليجية وآليتها التنفيدية ومخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة.
وكان زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي قال الأحد إن الجماعة تجري اتصالات غير مباشرة مع السعودية في أول حوار بين الجماعة الشيعية والمملكة القوة الإقليمية السنية منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء العام الماضي.
في تطورلافت، خرج الاف اليمنيين إلى شوارع العاصمة صنعاء في مطلع الأسبوع للمطالبة بترشيح أحمد ابن الرئيس السابق علي عبد الله صالح لمنصب الرئاسة في البلد.
وحمل المشاركون في المظاهرة الحاشدة صور أحمد صالح ولافتات عليها عبارات تصفه بأنه منقذ اليمن.
وذكر نبيل الشرجبي أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء أن صالح نجح خلال حكمه الذي امتد 33 عاما في تنفيذ خطة لإبعاد كل من يمكن أن ينافسه على السلطة. وقال: علي عبد الله صالح استطاع أن يتبع استراتيجية في حرق كل الأطراف التي كانت تقف ضده أو التي وقفت ضده. تمكن من خلال هذه الاستراتيجية أن يزيح الأعداء أو الخصوم السياسيين فردا فردا سواء كان هذا الإبعاد أو الحرق عن طريق الساحة الداخلية أو الساحة الخارجية.
وأضاف الشرجبي قوله أنا في اعتقادي فيما لو أجريت الانتخابات خلال السنة القادمة.. أنا في اعتقادي سيتمكن الرئيس صالح من العودة وبقوة إلى المشهد السياسي مرة أخرى. وكالات