افتتحت وزيرة الثقافة الدكتورة لانا مامكغ أمس في المركز الثقافي الملكي ندوة بعنوان “القدس تتكلم” التي نظمتها جمعية يوم القدس بمشاركة عدد من الباحثين والأكاديميين المقدسيين.
وطرحت في الندوة ابحاث متخصصة بالمشروع الإعلامي الصهيوني في القدس وكيفية مقاومته، وأوضاع المسيحيين والتضييق عليهم لتهجيرهم خارج الوطن، ومراحل الاعمار في الحرم القدسي الشريف، والممارسات الصهيونية الارهابية على الأرض من اعتقالات وغيرها، محاصرة القدس اجتماعياً واقتصادياً ودينياً وانسانياً، وأوضاع المدارس، والأوضاع الاقتصادية.
وقالت وزيرة الثقافة في كلمة لها في افتتاح الندوة “اننا نحتفي بزهرة المدائن المدينة المقدّسة التي تأتي في قمة أولويات العمل الدبلوماسي والنشاط السياسي للدولة الأردنية التي تحظى بقيادة هاشمية خيرة تكرس الجهود الموصولة من أجل إعمار المسجد الأقصى المبارك في القدس، والحفاظ على معالمه وملامح هويته الأصيلة وتسعى عبر التواصل والتنسيق العربي والدولي إلى درء خطر المساس بهويتها وإدامة الوصاية الهاشمية على مقدساتها”.
واضافت ان المسؤولية الدينية والتاريخية للهاشميين على القدس؛ تحتّم علينا جميعا أن نوحّد الجهود ونكثّفها للسير على خطى الهواشم ودعم مسيرتهم المباركة بما نملك من طاقات وقدرات لما فيه خير بلدنا الحبيب الأردنّ وبما يضمن حماية القدس، والحفاظ على هويتها عربيّة إسلاميّة.. ومواجهة التّحدّيات الّتي تهدّد صمود أهلها الصّابرين.
وقال رئيس جمعية يوم القدس الدكتور صبحي غوشة ان انعقاد الندوة اليوم في اجواء يوم الارض والهجمة الاستيطانية الارهابية الجديدة يؤكد تمسكنا جميعا بأرضنا الفلسطينية العربية وتمسكنا بثوابتنا الوطنية التاريخية والشرعية وبثقافة المقاومة بكافة اشكالها كوسيلة لتحرير الوطن واقاكة الدولة الفلسطينة وعاصمتها القدس.
وبين مدير التعليم في دائرة الاوقاف الاسلامية في القدس ناجح بكيرات في كلمته خطورة الرواية التوراتية التي تروجها دولة الاحتلال الاسرائيلي حول مدينة القدس المحتلة بطرق مختلفة والتي خلقت واقعا جديدا في المدينة المحتلة يهدد معالمها العربية والاسلامية وطرق التصدي الى هذه الرواية ودحضها بأفكار عملية تسهم في الحفاظ عليها عمرانيا وثقافيا وتاريخيا.
وقال مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام الاب رفعت بدر، ان القدس مسألة حياة او موت بالنسبة للمسيحيين الفلسطينيين اسوة بغيرهم فهي قلب حياتهم الروحية والدينية والثقافية الاقتصادية والاجتماعية ولا تستطيع اية قوة في الارض ان تفصلهم عنها، معتبرا زيارة القدس في الوقت الحالي عمل روحي وتضامن انساني وسياسي لان الحضور الاسلامي والمسيحي في خطر.
والقى الشاعر والاعلامي اللبناني زاهي وهبي قصيدة “لا تنسى” التي اهداها الى كل فلسطنيي وعربي وسطر في ابياتها انحيازه للقضية الفلسطينية التي اعتبرها الشاعر وساما يعلق على صدر كل انسان.
وشهدت الندوة ولأول مرة حضورا شبابيا متميزا عبر انتاج ادبي في مجال القاء ونظم الشعر والقائه، كما اقيم على هامش الندوة معرض لوحات فنية عن القدس للفنان المقدسية سهى داود ومعرض اخر عن صور تبين معاناة القدس.-(بترا)