وأعلن الدفاع المدني في مدينة حلب أن حصيلة الغارات خلال الفترة بين 21 و29 أبريل/نيسان بلغت 190 قتيلا وأربعمئة جريح، بينما تحدثت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري عن مقتل نحو مئة جراء ما قالت إنه قصف من قبل فصائل معارضة لأحياء حلب الغربية.
وطال القصف -الذي أنهى عمليا الهدنة التي بدأت في سوريا يوم 27 فبراير/شباط- مراكز طبية بينها مشفى القدس في حي السكري الذي تعرض الأربعاء الماضي لغارة أوقعت خمسين قتيلا بينهم أطباء ومسعفون.
وتسبب القصف في شلِّ حلب بشكل شبه كامل، وغادرت عشرات العائلات فجرا منازلها في حي بستان القصر إما باتجاه أماكن أقل عرضة للقصف داخل المدينة أو باتجاه ريف حلب الغربي أو محافظة إدلب، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
واضطرت السلطات المحلية في حلب لإغلاق المدارس، في حين فتح عدد قليل من المحال التجارية أبوابه. وكان قد تم تعليق صلاة الجمعة لأول مرة في المدينة خشية تعرض المساجد للقصف.
ويزداد الوضع الإنساني سوءا في حلب -كبرى المدن السورية قبل الحرب- مع خروج المراكز الطبية تباعا عن الخدمة جراء القصف، واستهداف المرافق الخدمية على غرار محطات تصفية المياه. وتعمل فرق الدفاع المدني على إخراج بعض من علقوا تحت أنقاض المباني المدمرة.
وترى مصادر المعارضة أن النظام السوري بدعم من حليفه الروسي يسعى من خلال الحملة الجوية الحالية لإفراغ المنطقة من السكان، قبل هجوم محتمل يستهدف اجتياحها وطرد مسلحي المعارضة منها.