قتل 11 شخصا وأصيب عشرات خلال تفريق قوات الجيش المصري لمظاهرات في القاهرة والبحيرة والإسكندرية ضمن مسيرات في بضع محافظات مصرية لإحياء الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير.
ففي القاهرة قُتل ستة متظاهربن برصاص الداخلية، احدهم في عين شمس واثنان في المطرية وآخر في منطقة الهرم خلال تفريق الأمن مظاهرات لرافضي الانقلاب.
كما قتل شخصان في الجيزة وثلاثة في محافظة البحيرة واثنان آخران في محافظة الاسكندرية أحدهما خلال تفريق قوات الجيش المصري مظاهرة بمنطقة العوايد.
في غضون ذلك خرجت في حي المهندسين بمحافظة الجيزة مسيرة ردد المشاركون فيها هتافات تطالب باسترداد الثورة. واعتبر المحتجون أن النظام الحالي سرق الثورة، وطالبوا بمحاسبة رموزه، ورموز نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك.
كما خرجت مظاهرة في المنوفية بدلتا مصر للمطالبة بتحقيق أهداف ثورة الخامس والعشرين من يناير، وطالب المتظاهرون بالإفراج عن المعتقلين.
وكانت قوات الأمن عززت انتشارها قرب ميدان التحرير وسط القاهرة وتمركزت الآليات العسكرية في محيطه ومداخل الشوارع المؤدية إليه، مع دعوة عدد من القوى والحركات الثورية إلى النزول إلى الشوارع والميادين للتظاهر تنديدا بالانقلاب وبتبرئة مبارك ونجليه ووزير داخليته وكبار قيادات الأمن من تهم قتل متظاهري ثورة يناير. كما شهد عدد من المنشآت الحيوية -ومن بينها وزارة الدفاع وقصر الاتحادية وقصر القبة- تكثيفًا أمنيًّا مع ساعات الصباح، حيث تمركز عدد من مدرعات الجيش أمامها مع غلق الطرق المؤدية إليها، كما كثفت قوات الأمن وجودها في محيط عدد من السفارات، بينها السفارتان الأميركية والبريطانية القريبتان من ميدان التحرير. وكانت حركات شبابية قد دعت إلى التظاهر في الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، وقالت حركة 6 أبريل إن مطالب أهداف الثورة لا تزال حاضرة، في حين أكد التحالف الوطني لدعم الشرعية في بيان أن محيط قصر الاتحادية (شرقي القاهرة) وميدان التحرير ومدينة الإنتاج الإعلامي (غرب العاصمة) ستكون أهدافا إستراتيجية للتظاهر.
وكانت شابة تنتمي للتيار الاشتراكي قد لقيت مصرعها السبت عندما أطلقت قوات الأمن الغاز المدمع والخرطوش لفض وقفة في ميدان طلعت حرب قرب ميدان التحرير.
وأعلن حزب التحالف الشعبي الاشتراكي مقتل فتاة تنتمي إليه تدعى شيماء الصباغ بطلقات خرطوش، إثر تدخل الأمن لفض مظاهرات بالقوة في محيط ميدان التحرير، وقال: إن المسيرة كانت سلمية لوضع أكاليل الزهور على النصب التذكاري بالميدان. وأكد تقرير الطب الشرعي أن المرأة -وهي والدة طفل في السادسة من العمر- توفيت نتيجة إصابتها بالخرطوش؛ ما أحدث تهتكا في الرئتين والقلب ونزيفا في التجويف الصدري.
وأكد رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب ثقته الكاملة في أن التحقيقات -التي أمر بها النائب العام في حادث مقتل شيماء الصباغ- ستتوصل إلى الجناة.
الى ذلك، أعلنت الحكومة المصرية اليوم الأحد مد حالة الطوارئ ثلاثة أشهر أخرى في مناطق بشمال سيناء يتمركز بها متشددون مناهضون للحكومة. وفرضت الحكومة الطوارئ بالمنطقة لأول مرة في تشرين الأول بعد مقتل 33 جنديا في هجوم للمتشددين استهدف قوات الجيش في شمال سيناء. (وكالات)