وفي العاصمة البريطانية لندن، المحطة الأولى من الزيارة الملكية، شارك الملك في أعمال مؤتمر لندن للمانحين: “دعم سوريا والمنطقة”، الذي استضافته بريطانيا، الخميس الماضي، بمشاركة عدد من قادة العالم، وممثلي المنظمات الإنسانية والإغاثية الدولية.
ووجه جلالته، بحضور الملكة رانيا العبدالله، كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، أكد فيها “إنني أمثل شعبي الأردني، وأمنهم ورفاههم قمة أولوياتي. ولسوف يستمر بلدنا بفعل ما بوسعه لمساعدة المحتاجين، لكن ذلك لن يكون على حساب قوت شعبنا ورخائه”.
وأَضاف الملك، في الكلمة التي لاقت صدى واهتماما كبيرا من مختلف وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية، أن “الأردن ليس بلدا فقيرا يطلب الدعم، بل هو بلد معطاء، وكريم بسخاء. لكن لكم أن تتخيلوا لو أن الأردن تصرف بطريقة مغايرة، ولم يسمح للاجئين بدخول بلدنا على مدار العقود الماضية. ماذا سيكون أثر ذلك على المنطقة الآن، وعلى السلم والأمن العالميين؟”.
وتابع الملك، حيال تعامل الأردن مع أزمة اللجوء السوري، “إن ما نبديه من كرم تجاه ضيوفنا هو ترجمة لقيمنا الأردنية الأصيلة، فيما تعزى قدرتنا على الصمود إلى ما نتمتع به من منعة وقوة لتدارك الصعاب، وهو ما مكننا من حفظ بلادنا آمنة ومستقرة. وهذه القيم هي نفسها التي مكنت الأردن من الاستجابة لنداء الاستغاثة من جيراننا في محنتهم، وتلبية نداء المجتمع الدولي كذلك. وعليه، فقد انضم الأردن لدول أكبر وأكثر قدرة منا بكثير في جهود حفظ السلام وغيرها من المهمات الإنسانية”.