«دافع»:حرية التعبير والصحافة لا تبيح للمجلة الفرنسية الإساءة للأديان

عبر مركز دافع للحريات وحقوق الانسان عن ادانته الشديدة للمراهقة الصحفية التي أقدمت عليها مجلة شارلي إيبدو الفرنسية بإعادة نشر صور مسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم في تحد سافر لمشاعر مئات الملايين من المسلمين. وأكد المركز في تصريح صحفي أصدره امس الأربعاء وحصلت «الدستور» على نسخة منه أن قدسية حرية التعبير وحرية الصحافة التي يحرص المركز على الدفاع عنها وحمايتها، لا تبيح للمجلة الفرنسية الاساءة للاديان بصرف النظر ان كان الدين الاسلامي او المسيحي او اليهودي.
واشار المركز الى انه في الوقت الذي يدين فيه الهجوم الارهابي الذي استهدف المجلة وتسبب بوقوع عدد من الضحايا، الا انه يرفض رد المجلة على الارهاب بالانتقام الجماعي عبر الاساءة للرموز الدينية ما قد يؤجج مشاعر الكراهية والانقسام داخل المجتمع الفرنسي ويحرض على المزيد من ردود الفعل الانتقامية. وقال المركز ان المجلة تحاول باعادة نشر صور مسيئة للاسلام والرسول محمد صلى الله عليه وسلم ربط الارهاب بالاسلام وهو براء من ذلك، فالدين الاسلامي دين التسامح والرحمة والدعوة بالحسنى. ولفت المركز الى ان العالم الاسلامي انتظر من المجلة ان تقدر وتثمن الرسالة التي حملتها مشاركة جلالة الملك عبدالله الثاني الهاشمي في المسيرة العالمية التي نظمت مؤخرا في باريس للتضامن مع المجلة وادانة الارهاب والتي جاءت لتؤكد على رفض اتباع الرسول محمد للعنف والارهاب وقتل الابرياء.
ودعا المركز الحكومة الفرنسية الى التحرك لوقف الممارسات المعادية للاسلام وللرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
وتمنى المركز على الحكومة استدعاء السفيرة الفرنسية في عمان لتحذيرها من تداعيات ممارسات مجلة شارلي ايبدو على الامن والاستقرار العالمي.